mardi 8 avril 2014
02:09

مسلم: مشاركتي في "موازين" فرصة لإيصال صوتي ورسالتي للجمهور

مسلم: مشاركتي في "موازين" فرصة لإيصال صوتي ورسالتي للجمهور

يرى مغني الراب مسلم، أن الانتقادات التي وجهت له بعد موافقته على المشاركة في مهرجان موازين في دورته المقبلة ليست في محلها، معتبرا أن المشاركة في مهرجان من حجم موازين هو فرصة سانحة من أجل إيصال رسائله الفنية بشكل كبير.

وقال مسلم في حواره مع "هسبريس"، إنه يحاول أن يكون الصوت الذي يعبر عن الشعب، وذالك من خلال الفن الذي يقدمه والكلمات التي تعبر عن واقع ومعاناة المغاربة الذين لا يظهر لهم مستقبل في الأفق مع حكومة بنكيران التي لم تقدم المأمول منها، مشيرا في حواره، أنه سيتوقف عن انتقاد سياسة الحكومة فقط عندما تفي بالوعود التي قطعتها لشعب المغربي.
مسلم، هل اختيارك لهذا الاسم له علاقة بنوع الرسالة الفنية التي تقدمها، أو هو مجرد اسم شهرة يلفت الأنظار أكثر من غيره؟
أعتقد أن كل فنان هو في حاجة لاسم شهرة مميز يعرفه به الجميع، أما بخصوص اسم شهرتي فهو جاء بشكل عفوي، وذالك منذ الطفولة، فالبرغم من أني كنت مدمنا على الاستماع للأغاني الأمريكية ومتأثر بها، إلا أنني اخترت اسم مسلم الذي يعبر عن كوني إنسانا مسلما.
واليوم، أشعر أن هذا الاسم الذي اخترته في صغري ساعدني في أن أكون ملتزما في حياتي الشخصية والفنية، ناهيك على أن اسم مسلم وضع لي خطوطا حمراء لا يمكنني تجاوزها، فقبل أن أفكر في كتابة كلمات أغنية يجعلني أعود إلى اسمي والذي يذكرني دائما بكوني إنسانا مسلما.
موافقتك على المشاركة في الدورة المقبلة من مهرجان موازين أثارت سخط محبيك ما هو تعليقك؟
قرار مشاركتي في مهرجان موازين لا أراه من الزاوية التي يراها منه الجمهور، فمشاركتي في مهرجان من هذا النوع لا تعني أنني لن أغني فوق المنصة الأغاني التي أحبها جمهوري، والتي تلامس واقعه المعاش وتحمل انتقادات للمسؤولين، كما أنني أعتبر مشاركتي في المهرجان فرصة كبير لإيصال صوتي ورسالتي بشكل كبير، خصوصا أن المهرجان يعتبر من بين أكبر المهرجانات في العالم وفيه تكون الأضواء مسلطة على الفنان ويمكنه أن يقوم بإيصال العديد من الرسائل. كما أن على الجمهوري أن يكون متأكدا من أنني لن أغير من طريقة غنائي نهائيا. سأستمر على نفس النهج الذي عرفني به الجمهور.
خلاصة القول، مهرجان موازين أعتبره منبرا لإيصال رسائلي بشكل أكبر، وهو فرصة كبيرة من أجل الالتقاء بجمهور مسلم.
طيب، بما أنك قلت دائما تحاول أن تكون أغانيك تلامس الواقع المعاش، فقد أصبح البعض يعتبرك تغني بلسان الشعب والشاب المغربي المقهور الذي لا يظهر له مستقبل في الأفق حكومة لم تقدم المأمول منها، خصوصا بعد أغنيتك الجديدة التي انتقدت فيها سياسة بنكيران؟
باعتباري مواطنا مغربيا وفنان راب، أحاول أن أكون صوت الشعب وأن أعبر عنه وعن ما يعيشه الشاب والمواطن المغربي بشكل عام، وذالك من خلال الفن الذي أقدمه واختيار الكلمات التي تعبر عن واقع ومعاناة المغاربة، وأعتبر هذا الأمر مسؤولية كبيرة أحاول بكل جهدي أن أحملها على أكمل وجه، وأتمنى فعلا أن أكون صوت هذا الشعب والذي يعبر عنه من خلال الفن.
بعد انتقادك لحكومة بنكيران في بعض أغانيك، ألا تخاف من أن تتعرض إلى متاعب جرّاء ذالك؟
صراحة لم أفكر في هذا الأمر من قبل، لأنه لا يشكل هاجسا فأنا كفنان أحاول أن أقول ما يجول في خاطره وما أحس به وما أن مؤمن به، كما أنني لا أبحث عن المشاكل مع أحد، أنا فقط فنان يحاول أن يعبر من خلال فنه عن ما يعيشه هو أو ما تعيشه الشريحة الكبيرة من أبناء مجتمعه، وأعتقد أني لا أقوم بشيء خاطئ أنتقد ما لا يعجبني وهذا من حقي، وعندما يتغير الحال ولا أجد ما أنتقد سأتوقف عن الغناء بشكل نهائي.
بما أنك قلت أنك تكتب ما يجول في خاطرك، هل ترى أن فنان الراب مقيد في اختيار كلمات أغانيه أم يستطيع بحنكة وذكاء معين توصيل رسالته بطريقة اللعب بالكلمات بشكل غير مباشر؟
نعم أن أتفق معك تماما فيما قلته، فالفنان الحقيقي هو الذي يختار كلمات أغانيه بشكل ذكي، فالذكاء هو شيء ووحده ضروري في جميع المجالات.
أما بخصوص أن يكون الفنان مقيدا باختيار كلمات أغاني فكل شخص يعبر عن مستواه وعن فنه، وكما سبق وقلت لك أنا اسمي يضع لي خطوطا حمراء لا يمكنني تجاوزها، إنني دائما أغني كوني إنسانا مسلما.
حسنا، أغنيتك الأخيرة كانت على شكل رسالة مفتوحة للكثيرين، لكن بعد تسريب ألبومك الجديد هل ترى أنه يجد هناك من لا يقدر الفن الهادف ويحاربه بتخريب عمل مسلم والذي استمر لسنتين؟
المسؤول الأول والأخير عن تسريب أغاني الألبوم الجديد هو أنا، لأنها كانت مسألة ثقة، فبعد أن وثقت ببعض أصدقائي وأسمعتهم أغاني الألبوم الجديد أصبحوا يتناقلون الأغاني من شخص لآخر حتى تم تسريبه، إلا أن الأمر ليس مزعجا ولم يسبب أي مشكل لي، فقد كنت سأقوم بإصدار الألبوم في شهر أبريل المقبل إلا أني وجدت نفسي مضطرا لإصداره في هذا الشهر بعد أن تم تسريبه، كما أن أصابع اليد لا تتشابه هناك جمهور يقدر الفن والفنان ويقدر ما يقدمه الفنانون من مجهودات من أجل جمهورهم، وهناك فئة لا تقدر الفن بطبيعة الحال، وهذا أمر يحدث في جميع المجالات الأخرى وليس وقفا على الفن وحسب.
على ذكر التسريب، كيف ترى عملية القرصنة الحالية التي ساهمت في تخريب السوق الوطنية للإنتاج وبالتالي ضعف قيمة المنتوج الفني؟
القرصنة بطبيعة الحال لها تأثير على الفنان والمجال الفني عموما سواء في داخل المغرب أو خارجه، لأنها تسبب للكثير من الفنانين مشاكل خصوصا المادية منها، فالفنان يبدل جهده من أجل أن يقدم أعمالا فنية تكون عند تطلعات الجمهور إلا أنه يجد نفسه عرضة للقرصنة من أناس لا يملكون أدنى قدر من المسؤولية.
إن ظاهرة القرصنة تدفع الفنان لتقديم الكثير من التنازلات حتى يضمن الاستمرارية، لو كنت أنا مثلا أستطيع استرجاع ما أنفقته على إنتاج الألبومات من خلال بيعها سأكون راضيا تماما ولن أطلب أكثر لأنني لا أتاجر بالفن الذي أقدمه، إلا أن القرصنة هي من تدفعني للموافقة على المشاركة في المهرجانات لأني لدي مسؤوليات أخرى فأنا إنسان متزوج وأب لأطفال ووالدتي تحتاج لأن أوفر لها ثمن الدواء، ولا يمكن أن أنفق على جميع أعمالي من مالي الخاص، فكما قلت لدي عائلة ويجب علي رعايتها، لهذا أحاول أن أكون متوازنا أكسب من المهرجانات لأنتج الألبومات وهذا هو السبيل الأنجع للاستمرار في ظل وجود القرصنة.
هل تتخوف شركات الإنتاج بالمغرب من إنتاج أغاني الراب؟ وما هي البدائل التي يلجأ إليها مغني الراب؟
شركات الإنتاج تعاني من مشاكل كثيرة سببها القرصنة، لم يعد المنتج يريد أن ينتج أعمالا يعرف أنه سيتم قرصنتها وتكلفه خسارة المال، فالمنتج كل همه الوحيد هو الربح المادي، وما دام لن يحصل عليه، فهو لن يغامر بإنتاج أعمال وهو يعرف أنها ستكون مهددة بالقرصنة.
البدائل التي يجدها الفنان أمام هي أن يصبح الفنان منتجا، فأصبحنا نجد أن أغلب الفنانين ينتجون أعمالهم بأنفسهم ويحاولون تغطية الخسائر التي قد تسببها لهم القرصنة من خلال البحث عن موارد أخرى وسبل دعم تساعدهم في الاستمرار.
مسلم أنت كفنان راب محترف ومشهور هل ترى أن هذا النوع الغنائي بالمغرب قد لقي الصدى المتوقع مقارنة بالأنماط الغنائية الأخرى كالراي مثلا خاصة وأنه عرف بألفاظه الجريئة الغير مقبولة من طرف مجتمع محافظ كالمجتمع المغربي؟
بالطبع ففن الراب استطاع أن يجد له مكانا في الساحة الفنية المغربية، وذالك راجع لما يحمله من هم وحمولة غنائية كبيرة بالإضافة الراب يعبر عن هموم ومشاكل المجتمعات، وفن الراب ليس كله ألفاظ وكلام غير أخلاقي فكما قلت كل شخص يعبر عن مستواه فيمكن أن تكون فنان راب وأن تصل الرسائل التي تريدها بدون أن تلجئ لكلام الغير أخلاقي.

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire