mercredi 26 mars 2014
15:17

هل تعلم ما فائدة الاستيداع

هل تعلم ما فائدة الاستيداع
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، كيف حال أحبّتي في الله؟  

ارجوا أن تكونوا في تمام الصحة والعافية هل تعلم ماهو الاستيداع؟ هو أن تقول " اللهُمّ إنّيَ أستَودِعُكَ أهْلي ومالي وهذا البيتَ "

هل تعلم فائدة هذا الدعاء؟ اخترنا لكم في مقالتنا هذه بمعارف أون لاين أن نتطرّق إلى الفائدة من قول هذا الدّعاء.. أرجو أن ينال اعجابكم

 الذي يقولُ لما يخرجُ منَ البيتِ اللهُمّ إنّي أستَودِعُكَ أهْلي وماليْ وهذا البيتَ اللهُ يَحفَظُ بَيتَهُ وأهْلَهُ ومَالَهُ

. رجلٌ في أيّام سيّدِنا عمرَ جاءَ معَه ولدٌ كأنّه هوَ، شَبَهُهُ بأبِيهِ إلى حَدٍّ بَعِيدٍ، الولدُ كانَ يُشْبِهُ أباهُ شَبَهًا قَوِيًّا، استَغْرَبَ سيّدُنا عمرُ قالَ:ما رأيتُ غُلامًا أَشْبَهَ بأبيهِ مِن شبَهِ هذا الغُلامِ بِكَ، قال يا أميرَ المؤمنينَ هذا الغُلامُ له قصةٌ، جاءنا أمرٌ للغَزوِ، وكانتْ أمُّه حَامِلا به في الحالِ الأخيرِ، فقلتُ اللهُمّ إني أستَودِعُكَ هذا الحَمْلَ.

ثم غابَ فلمَّا رجَعَ قيلَ لهُ ماتتِ امرأَتُكَ فحَزِنَ عليها، ثم ذات ليلةٍ كانَ يجلِسُ مع أهلِه في البَرّيةِ، مع أبناءِ عمِّه يتحَدَّثُ، فصَارَ يرى نارًا منَ القبُورِ لأنّ الجَبانةَ التي دُفِنَتْ فيها كانَت مكشُوفةً، قيلَ له هذا نَراه مِنْ قَبرِ زَوجَتِكَ فحَزِنَ قال إنها كانت صَوّامةً قوّامَةً، أي تُكثِرُ الصّلاةَ والصّيامَ، فذَهَبَ معَهُم فإذا بالقَبْرِ فُرجةٌ، الأمُّ ميّتةٌ والولَدُ يَدِبُّ حَولهَا ثم سمِعَ هَاتِفًا :يا أيُّها المُستَودِعُ ربَّهُ خُذْ ودِيْعَتَكَ ولو استَودَعْتَهُ أُمَّهُ لحَفِظَها. الذي كلَّمَه ملَكٌ منَ الملائكةِ.  

وهذهِ النارُ التي راءاها ليسَت نارَ عذابٍ، ما رأوها مُعذَّبةً، رأوهَا كإنسانٍ نائِم ولكِنِ الولدُ يدِبُّ.في الأوّلِ خافَ الرجلُ ظنَّها نارَ عذابٍ، استَغْربَ، لكنْ لما وصَلَ إلى هناكَ وشَاهدَها كهيئةِ نائِمةٍ وشاهَدَ الولدَ يدِبُّ فَرِحَ. هذه النارُ ليسَتْ منْ عذابِ القبرِ، النارُ هيَ دلَّتْهُم، لولا هذهِ النّارُ منْ يخبِرُهُم.قبلَ ذلكَ أقارِبُه رأَوا النارَ لكنْ ما ذَهبُوا ليَتأَكّدُوا ما هوَ السّبَبُ، ظَنُّوهَا نارًا حقيقيّةً.  

الشخصُ عندَما يخرُجُ منَ البيتِ: يقولُ اللهُمّ إنّي أستَودِعُكَ هذا المنزِلَ وما فيهِ، أو يقولُ اللهُمّ إنّي أستودِعُكَ هذا المنزِلَ ومَنْ فيه وما فيهَِا و أستودِعُكَ أهْلِي أو يقولُ أستَودِعُكَ سيارتي هذِه عندَما ينـزِلُ منها ولا يُشتَرَط أن يمسَّ الشيء، فقط اللفظُ يكفِي.  

روى النسائي وغيرُه من حديث عبد الله بنِ عمرَ قال، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: كانَ لقمانُ الحكيم يقولُ إنّ اللهَ إذا استُودِعَ شَيئًا حَفِظَه"

وروى الطبرانيّ والبيهقيّ عن ابنِ عمرَ أنّه قال سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ : " إذا استُودِعَ اللهُ شَيئًا حَفِظَهُ "  

وروى الطحاويُّ وغيرُه عن عبد الله بنِ عمرَ أنّه لما كانَ يُودِّعُ بعضَهُم يقولُ مكانَكَ حتى أُودِّعَكَ كما وَدَّعَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم أخذَ بيَدِه وصَافَحَهُ ثم قال : " أَستَودِعُ اللهَ دِينَكَ وأمَانَتَكَ وخَواتِيْمَ عَمَلِك ". 

فلا تقولوا "باي" أحبّتي في الله.. يمكننا أن نقول كلاما أفضل منها ونثاب على قوله

 مثل : كلمة "استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه" أو " في أمان الله " أو " في حفظ الرحمن "

أحبّتي في الله... تنتهي بتوفيق من الله هذه المقالة أتمنى أن تنال اعجابكم، وأرجو من الله عزّ وجلّ أن يجعلها في ميزان حسناتنا جميعا نلتقي في مقالة اخرى إن شاء الله بموقعنا معارف أون لاين واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه المصدر 


0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire