مخطوطات صنعاء التي وجدت في اليمن في مسجد صنعاء الكبير (و هو أول مسجد أنشيء في اليمن) عام 1972 هي أول نسخة مخطوطة من القران الكريم تعود في تاريخها الى القرن السابع أو الثامن الميلادي، أي بعد وفاة الرسول محمد صلى الله و عليه و سلم بأكثر من 70 عام. وجدت هذه المخطوطات القرانية، بالاضافة الى مخطوطات أخرى غير قرانية، بمحض الصدفة عندما كان مجموعة من العمال يرممون حائطا في المسجد الكبير في صنعاء الذي بني في العام السادس من الهجرة النبوية و طبعا لم يكونوا مدركين لاهمية تلك المخطوطات فقد كانت مقطعة الى أجزاء و مهملة فقاموا بتعبئتها في أكياس للبطاطا وخزنها في بيت السلم في منارة المسجد.
أدرك القاضي اسماعيل الأكوع، مدير سلطة الاثار اليمنية وقت اكتشاف المخطوطات أهمية تلك المخطوطات و طلب من الجهات الدولية تبني مشروع لفحص و حفظ تلك المخطوطات و بالفعل قامت حكومة ألمانيا الغربية بتنظيم و تمويل مشروع ترميم للمخطوطات في عام 1979. المشرف على مشروع الترميم هو الدكتور الألماني Gerd R. Puin المختص بالخط العربي و علم الكتابات القرانية القديمة في أحد الجامعات الألمانية قال عن المخطوطات انها تمثل أنماط نادرة من الحروف الهجائية و زخرفات فنية و ترتيبات غير تقليدية لنصوص الايات.
في الفترة ما بين 1983 الى 1996 تم اعادة ترتيب 15.000 صفحة من أصل 42.000 صفحة و قد تم تسويتها و تنظيفها ومعالجتها وفرزها، وتجميعها.
نذكر أن هناك جدلا كبير افتعله بعض المستشرقون المغرضون حول أن هذه المخطوطات تثبت أن القران تغير عبر التاريخ و هو ليس القران نفسه المنزل من عند الله وقد كان هذا الكشف من ما أثبت صحة القرآن من ناحية الكلمات بدون التشكيل والتنقيط وأكمل موضوع التنقيط نقل القرآن عن طريق الحفظه بالتواتر ونذكر أن الله سبحانه وتعالى قد تعهد بحفظ القران من التغيير و أن هذا القران هو كلام الله الذي لم و لن يتغير و سنترككم لتمتعوا أبصاركم ببعض من هذه المخطوطات القرانية الرائعة.
مخطوطة لسورة الاسراء الايات 20-22: كتبت بالخط الكوفي و قد استخدم الناسخ نقطتين أسفل الحرف بدلا من التنوين، رقم الايات كتب في اطار مزخرف على جانب الصفحة:
سورة المائدة الايات 60-61 بالخط الكوفي الشرقي:
مخطوطة لسورة الناس: اخر جزء من القران و يظهر فيه الابداع في الزينة المشغولة بدرجة كبيرة من الاتقان باستخدام الالوان الأخضر و الأزرق و الذهبي:
مخطوطة للجزء الاخير من سورة المائدة مع بداية سورة الانعام:
أهم مصدر من مصادر نقل القرآن الكريم كان الحفظ والنقل الشفهي بنظام صارم جدا فيوجد حفظه للقرآن الكريم نقلو القرآن من أجدادهم عن أجدادهم عن الصحابة وصولا للرسول عليه الصلاة والسلام وطوال عهد الإسلام منذ الرسول عليه الصلاة والسلام تناقل المسلمون في أرجاء الأرض القرآن وحفظوه في صدورهم ونقلوه بالتواتر.
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire